اثنين, 06/01/2015 - 11:38
قمة باريس تبحث عن إستراتيجية جديدة لمحاربة داعش
قمة باريس تبحث عن إستراتيجية جديدة لمحاربة داعش
مصطفى الطوسة
تستقطب باريس الأضواء الثلاثاء لاحتضانها مؤتمرا دوليا لمحاربة داعش ...اللقاء سيحضره اكثر من أربعة وعشرين وزيرا و منظمة دولية يضع على أجندته بلورة سياسة دولية لمحاربة داعش ...هذا اللقاء سيتغيب عنه وزير الخارجية الأمريكية بسبب الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له في حادث دراجة هوائية على الحدود الفرنسية السويسرية سيترأسه وزير الخارجية لوران فابيوس و رئيس الحكومة العراقية حيدر عبادي ...ليس هذا اول لقاء تحتضنه باريس لصياغة إستراتيجية دولية لمحاربة تنظيم الدولية الإسلامية ...ففي العاصمة الفرنسية أطلق في سبتمبر ٢٠١٤ التحالف الدولي للمحاربة داعش و أقرت آنذاك سياسة القصف الجوي لمعاقل التنظيم في سوريا والعراق ...
وخلال أشهر طويلة اكتفى التحالف بسياسية القصف الجوي لمعاقل داعش معتقدا أنها ستقوض التنظيم و تحد من فعاليته و أنشطته ..و إذا بالواقع يفاجئ المراقبين فبموازاة هذا القصف استطاع تنظيم الدولة الإسلامية أن يوسع مساحة ونفوذه و اختراقاتها العسكرية ...في العراق استطاع الاستيلاء على مناطق حساسة في محافظة الأنبار و في سوريا استولى على مدينة تدمر التاريخية وأصبحت قواة التنظيم على بعد مئة كلم من بغداد و مئتي كلم من دمشق ..وعلى خلفية هذه الاختراقات العسكرية ارتفعت أصوات داخل الإدارة الأمريكية و المجموعة الأطلسية تندد بعدم جدوى الاكتفاء بالقصف الجوي و ضرورة التفكير في عملية نشر قوات برية لمبارزة داعش ميدانيا...و قد تسبب هذا الوضع في توتر سياسي غير مسبوق بين الإدارة الأميركية و الحكومة العراقية فوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر شكك في وجود إرادة قتالية للجيش العراقي لمواجهة داعش..
و جاءت الدعوة الى لقاء باريس لمحاولة الوقوف على نجاعة هذه الإستراتيجية و بلورة خيارات تساهم في تصحيح مسارها ...عدة تساؤلات تطرح نفسها على المجتمعيين : هل ستصبح عملية نشر قوات برية ضرورة عسكرية لا مفر منها القضاء على داعش؟ ام سيكتفي التحالف بالإرسال قوات خاصة كتلك التي استطاعت قتل ابوسياف مسئول كبير في داعش ؟ هل ستوسع فرنسا دائرة قصفها الجوي لتطال أيضا التراب السوري علما انها رفضت ذلك حتى الان بحجة عدم تقديم اي خدمة عسكرية و أمنية لنظام بشار الأسد ؟ ماهي ابرز المبادرات التي يجب اتخاذها لمنع تنظيم داعش من تهريب النفط عبر الحدود التركية و تقوية صفوفه اقتصاديا ؟؟كيف يمكن منع توافد المقاتلين الأجانب إلى سوريا و العراق والمشاركة في حرب تنظيم الدولية الإسلامية على نظاميي بغداد ودمشق؟؟ كيف التعامل مع إيران المتهمة سياسيا بفرض حكومة منحازة في بغداد و صب الزيت على نار الحرب الطائفية في العراق و التي تخلق البيئة الحاضنة لانتعاش داعش ؟؟
هذه الأسئلة و غيرها يناقشها المجتمعون في قمة باريس و لعل القرارات التي ستتخذها هذه القمة ستحدد ملامح الحل العسكري و السياسي الذي يتبعه التحالف للقضاء على داعش.
مصطفى الطوسة
تستقطب باريس الأضواء الثلاثاء لاحتضانها مؤتمرا دوليا لمحاربة داعش ...اللقاء سيحضره اكثر من أربعة وعشرين وزيرا و منظمة دولية يضع على أجندته بلورة سياسة دولية لمحاربة داعش ...هذا اللقاء سيتغيب عنه وزير الخارجية الأمريكية بسبب الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له في حادث دراجة هوائية على الحدود الفرنسية السويسرية سيترأسه وزير الخارجية لوران فابيوس و رئيس الحكومة العراقية حيدر عبادي ...ليس هذا اول لقاء تحتضنه باريس لصياغة إستراتيجية دولية لمحاربة تنظيم الدولية الإسلامية ...ففي العاصمة الفرنسية أطلق في سبتمبر ٢٠١٤ التحالف الدولي للمحاربة داعش و أقرت آنذاك سياسة القصف الجوي لمعاقل التنظيم في سوريا والعراق ...
وخلال أشهر طويلة اكتفى التحالف بسياسية القصف الجوي لمعاقل داعش معتقدا أنها ستقوض التنظيم و تحد من فعاليته و أنشطته ..و إذا بالواقع يفاجئ المراقبين فبموازاة هذا القصف استطاع تنظيم الدولة الإسلامية أن يوسع مساحة ونفوذه و اختراقاتها العسكرية ...في العراق استطاع الاستيلاء على مناطق حساسة في محافظة الأنبار و في سوريا استولى على مدينة تدمر التاريخية وأصبحت قواة التنظيم على بعد مئة كلم من بغداد و مئتي كلم من دمشق ..وعلى خلفية هذه الاختراقات العسكرية ارتفعت أصوات داخل الإدارة الأمريكية و المجموعة الأطلسية تندد بعدم جدوى الاكتفاء بالقصف الجوي و ضرورة التفكير في عملية نشر قوات برية لمبارزة داعش ميدانيا...و قد تسبب هذا الوضع في توتر سياسي غير مسبوق بين الإدارة الأميركية و الحكومة العراقية فوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر شكك في وجود إرادة قتالية للجيش العراقي لمواجهة داعش..
و جاءت الدعوة الى لقاء باريس لمحاولة الوقوف على نجاعة هذه الإستراتيجية و بلورة خيارات تساهم في تصحيح مسارها ...عدة تساؤلات تطرح نفسها على المجتمعيين : هل ستصبح عملية نشر قوات برية ضرورة عسكرية لا مفر منها القضاء على داعش؟ ام سيكتفي التحالف بالإرسال قوات خاصة كتلك التي استطاعت قتل ابوسياف مسئول كبير في داعش ؟ هل ستوسع فرنسا دائرة قصفها الجوي لتطال أيضا التراب السوري علما انها رفضت ذلك حتى الان بحجة عدم تقديم اي خدمة عسكرية و أمنية لنظام بشار الأسد ؟ ماهي ابرز المبادرات التي يجب اتخاذها لمنع تنظيم داعش من تهريب النفط عبر الحدود التركية و تقوية صفوفه اقتصاديا ؟؟كيف يمكن منع توافد المقاتلين الأجانب إلى سوريا و العراق والمشاركة في حرب تنظيم الدولية الإسلامية على نظاميي بغداد ودمشق؟؟ كيف التعامل مع إيران المتهمة سياسيا بفرض حكومة منحازة في بغداد و صب الزيت على نار الحرب الطائفية في العراق و التي تخلق البيئة الحاضنة لانتعاش داعش ؟؟
هذه الأسئلة و غيرها يناقشها المجتمعون في قمة باريس و لعل القرارات التي ستتخذها هذه القمة ستحدد ملامح الحل العسكري و السياسي الذي يتبعه التحالف للقضاء على داعش.
Comments or opinions expressed on this blog are those of the individual contributors only, and do not necessarily represent the views of FRANCE 24. The content on this blog is provided on an "as-is" basis. FRANCE 24 is not liable for any damages whatsoever arising out of the content or use of this blog.
0 Comments
Post new comment