ثلاثاء, 09/16/2014 - 10:13
امتحان الثقة العسير لمانويل فالس
عندما قرر رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس بعد ان شكل حكومته الثانية الذهاب امام الجمعية الوطنية لطلب ثقة نواب الأمة على مشروع الحكومة ارتفعت أصوات في المشهد السياسي الفرنسي تحذره من مغبة المغامرة بمصيره امام يسار ثائر و منتقذ لما يسميه بالمنعطف اليميني لسياسيته الاقتصادية ...و كتب البعض وقتها ان يسار الحزب الاشتراكي و جناح الخضر الغاضبين من سياسية فرانسوا هولاند سيحاولون الانتقام من مانويل فالس ويحرمونه من هذه الثقة الضرورية خصوصا ان صفوفهم تلقت دعما قويا و نوعيا في بعد استقالة وزراء من الحكومة السابقة مثل أرنو مونتبور Arnaud Montebourg و بوموا هامون Benoit Hamon و ارييلي فيليبيتي. Aurelie Felippiti....
الا ان لهيب هذا التخوف لطالما خفتت شعلته انطلاقا من بعض المعطيات السياسية الموضوعية التي قد تجعل هذا اليسار غاضبا و هو يعتلي المنابر الإعلامية و متحدثا للرأي العام الفرنسي لكن منضبطا و هو يصوت في سرية الجمعية الوطنية ... و أسباب هذا التناقض الصوري تكمن في التخوف الكبير من ان تؤدي هذه المعركة القاتلة بين اجنحة اليسار الحاكم الى منح اليمين فرصة ذهبية الى العودة الى الحكم و لليمين المتطرف مناسبة لتأكيد اختراقاته السياسية و تهيئة الأجواء لولوجه الى قصور الجمهورية ...
و قد فهم رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس هذه المعادلة السياسية و حاول استغلالها إعلاميا...و من تم تهويله للوضع السياسي الفرنسي عندما أطلق تحذيرا ملحوظا للرأي العام الفرنسي من اليمين المتطرف يوجد حاليا على أبواب الحكم ...في إيحاء الى حلفائه من إمكانية مساعدة على ترسيخ حضوره داخل الطبقية السياسة الفرنسية اذا لم يصوتوا الثقة لحكومته ويرغمو فرنسوا هولاند الى التفكير في حل البرلمان و الدعوة الا انتخابات مبكرة ...
صحيح ان الدستور الفرنسي يضمن للسيد مانويل فالس إمكانية تمرير القوانين و حتى نيل الثقة عبر مادته المشهورة المعروفة إعلاميا بالفصل 49,3 لكن اللجوء الى هذه المسطرة يحرم الحكومة الفرنسية من زخم سياسي و من مصداقية في ادائها و يركز الشكوك حول قدرتها في الاستمرار في حمل المشروع الحكومي .. لكل هذا إلاسباب يحتاج مانويل فالس الى تصويت على الثقة حتى و ان لم يكن بنفس الإجماع الذي حصل عليه عندما عين خلفا لجان مارك ايرولت Jean Marc Ayrault حيث الامتناع عن التصويت من طرف بعض فعاليات اليسار يعتبر عنوان التحدي للرئيس هولاند و لرئيس حكومته..
أهمية امتحان الثقة الذي يمر به مانويل فالس تكمن في انها تخلق ظروفا ساسية ترغم اليسار الفرنسي الحاكم على توضيح مواقفه اتجاه عدة خيارات سياسية اقتصادية و مجتمعية و ذلك عشية استحقاقات سياسية هامة و في الوقت الذي يحاول اليمين نتنظيم صفوفه عبر إنجاح عملية العودة السياسة لنيكولا ساركوزي ...فهذه اللحظة السياسية التي يمر بها اليسار هي التي تضع اللبنات الاساسية لملامح المعركة المقبلة بين يسار قفد شعبيته و يمين يركض وراء استعادة مصداقيته و يمين متطرف متربص للفرصة, التي سيتسمح له بالأنقاض على مقاليد السلطة
الا ان لهيب هذا التخوف لطالما خفتت شعلته انطلاقا من بعض المعطيات السياسية الموضوعية التي قد تجعل هذا اليسار غاضبا و هو يعتلي المنابر الإعلامية و متحدثا للرأي العام الفرنسي لكن منضبطا و هو يصوت في سرية الجمعية الوطنية ... و أسباب هذا التناقض الصوري تكمن في التخوف الكبير من ان تؤدي هذه المعركة القاتلة بين اجنحة اليسار الحاكم الى منح اليمين فرصة ذهبية الى العودة الى الحكم و لليمين المتطرف مناسبة لتأكيد اختراقاته السياسية و تهيئة الأجواء لولوجه الى قصور الجمهورية ...
و قد فهم رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس هذه المعادلة السياسية و حاول استغلالها إعلاميا...و من تم تهويله للوضع السياسي الفرنسي عندما أطلق تحذيرا ملحوظا للرأي العام الفرنسي من اليمين المتطرف يوجد حاليا على أبواب الحكم ...في إيحاء الى حلفائه من إمكانية مساعدة على ترسيخ حضوره داخل الطبقية السياسة الفرنسية اذا لم يصوتوا الثقة لحكومته ويرغمو فرنسوا هولاند الى التفكير في حل البرلمان و الدعوة الا انتخابات مبكرة ...
صحيح ان الدستور الفرنسي يضمن للسيد مانويل فالس إمكانية تمرير القوانين و حتى نيل الثقة عبر مادته المشهورة المعروفة إعلاميا بالفصل 49,3 لكن اللجوء الى هذه المسطرة يحرم الحكومة الفرنسية من زخم سياسي و من مصداقية في ادائها و يركز الشكوك حول قدرتها في الاستمرار في حمل المشروع الحكومي .. لكل هذا إلاسباب يحتاج مانويل فالس الى تصويت على الثقة حتى و ان لم يكن بنفس الإجماع الذي حصل عليه عندما عين خلفا لجان مارك ايرولت Jean Marc Ayrault حيث الامتناع عن التصويت من طرف بعض فعاليات اليسار يعتبر عنوان التحدي للرئيس هولاند و لرئيس حكومته..
أهمية امتحان الثقة الذي يمر به مانويل فالس تكمن في انها تخلق ظروفا ساسية ترغم اليسار الفرنسي الحاكم على توضيح مواقفه اتجاه عدة خيارات سياسية اقتصادية و مجتمعية و ذلك عشية استحقاقات سياسية هامة و في الوقت الذي يحاول اليمين نتنظيم صفوفه عبر إنجاح عملية العودة السياسة لنيكولا ساركوزي ...فهذه اللحظة السياسية التي يمر بها اليسار هي التي تضع اللبنات الاساسية لملامح المعركة المقبلة بين يسار قفد شعبيته و يمين يركض وراء استعادة مصداقيته و يمين متطرف متربص للفرصة, التي سيتسمح له بالأنقاض على مقاليد السلطة
Comments or opinions expressed on this blog are those of the individual contributors only, and do not necessarily represent the views of FRANCE 24. The content on this blog is provided on an "as-is" basis. FRANCE 24 is not liable for any damages whatsoever arising out of the content or use of this blog.
0 Comments
Post new comment