فرانسوا هولاند بين أوكرانيا وبوكو حرام

يجتاز  الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند  هذه الأيام مرحلة  عصيبة و ذلك عشية انتخابات أروبية تجمع استطلاعات الرأي ان الحزب الاشتراكي سيمنى بهزيمة تنافس في وطأتها و حدتها هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات البلدية الماضية.
فرانسوا هولاند حاول امتصاص خيبة الفرنسيين عن طريق تغيير رئيس الحكومة جان مارك ايرولت و منح مفاتيح ماتنيون لمانويل فالس ...على خلفية  سن أفق جديد للاقتصاد و المجتمع الفرنسي يلخص فلسفته ميثاق المسئولية ...و بالرغم من كل هذه الخطوات لاتزال شعبية الرئيس هولاند تلازم أدنى المستويات و تعكس غياب ثقة الفرنسيين في المشروع السياسي و الاقتصادي الذي يقترحه الرئيس هولاند.

وهو يحيي الذكرى الثانية لوصوله الى قصر الاليزي اتهم الرئيس هولاند  بتدبير أمور فرنسا بنوع من عدم المهنية و الحرفية  و انتفض الرئيس هولاند قائلا هل يمكن ان  نضع أدائي في هذه الخانة مع   كل ما فعلته فرنسا في افريقيا عبر تدخلها في مالي و افريقيا الوسطى ...هل يمكن ان نعيب على فرنسا عدم مهنيتها عندما تقيم مقاربات حازمة اتجاه اللازمتين السورية و الإيرانية  و يكون الموقف الفرنسي هو الدافع الاساسي لتحقيق اختراقات في هذين الملفين ....

الرئيس هولاند يستنجد إذن  بالسياسة الخارجية لمحاولة تفنيد الاتهامات الموجهة اليه انه يقود سياسية فرنسا كالهاوي الذي لا يتقن  فن السياسية و الادارة . .و هو يعيشه حاليا فترة  صعبة يعطي الرئيس الفرنسي الانطباع انه سيستعمل من جديد مواضيع السياسية الدولية لمحاولة  فرض هيبته على الفرنسين و رفع معدل شعبيته.  

يواجه الرئيس هولاند ازمتيين حادتين الاولى تخص أوكرانيا التي تهددها حرب أهلية طاحنة منذ ان  قرر الرئيس الرئيس فلاديمير بوتين  الانتقام من حكومة كييف الموالية للأوربيين ....و قد ركب فراسوا هولاند موجة الانتقاذات الدولية التي تطال موسكو و ادخل فرانسوا هولاند لغة حزم جديدة اتجاه فلاديمير بوتين كانت غائبة عن العلاقات التي أقامتها منذ بدلة الأزمة الأكرانية المستشارة الألمانية انجيلا مركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ...و ينتظر الرئيس هولاند ان يكون لهذا الموقف تداعيات على شعيبيته تعيده الى الواجهة و توسع من دائرة المعجبين بسياسته الحازمة ...

الازمة الثانية التي يواجهها هولاند انطلقت شرارتها من نيجريا عندما  اختطفت مجموعة بوكو حرام الارهابية حوالي مئتي تلميذة مراهقة و هددت ببيعهم و الاتجار بهم ...هذه القضية اثارت استياء دوليا عميقا حيث تجندت فعاليات سياسية قوية عبر العالم  للتنديد بهذا الخطف و المطالبة باتخاذ كل الإجراءات العسكرية و السياسية لإطلاق صراحهن...و تجاوبا مع هذا الغضب الدولي العارم اقترح الرئيس هولاند تنظيم قمة أفريقية في  قصر الاليزي يستضيف خلالها جيران نيجريا للحديث هن اشكالية الأمن و الإرهاب الى تهدد اكبر بلد أفريقي ...و امام تداعيات هذه الازمة ابى الرئيس هولاند الا ان يتصدران مواقع الدبلوماسية الأولى في عملية بلورة و قيادة عملية دولية مجاملة ضد تنظيم بوكو حرام الذي أخذ في تصور الاعلام الفرنسي مكان تنظيم القاعدة الإرهابي.
Comments or opinions expressed on this blog are those of the individual contributors only, and do not necessarily represent the views of FRANCE 24. The content on this blog is provided on an "as-is" basis. FRANCE 24 is not liable for any damages whatsoever arising out of the content or use of this blog.
0 Comments

Post new comment

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.
  • No HTML tags allowed

More information about formatting options

CAPTCHA
This question is for testing whether you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.