سبت, 02/20/2016 - 12:03
هل سيسقط فرانسوا هولاند ضحية تناقضات حكومته؟
هل سيسقط فرانسوا هولاند ضحية تناقضات حكومته؟
مصطفى الطوسة
في أخر خرجة إعلامية له جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التعهد الذي قطعه على نفسه أمام الفرنسيين من أن لن يتقدم الى ولاية ثانية إلا في حال استطاعت حكومته خلق ظروف يلاحظ فيها تراجع لنسبة البطالة. عندما أطلق هذا الوعد للمرة الأولى استهزأت المعارضة اليمينية من نبرته واعتبرت أنه داهية سياسية يخذل الفرنسيين و أن الوعود لا تلزم إلا هؤلاء اللذين يصدقونها ..وقد اعتبر وقتها المراقبون ان هذه الوضعية تعتبر العقبة الصلبة الوحيدة التي قد تعقد إستراتيجية فرانسوا هولاند في محاولة نيل ثقة الفرنسيين من جديد...
اليوم ظهرت عناصر سياسة أخرى تعقد اللعبة السياسية التي يمكن يأن يخوضها فرانسوا هولند و تلقي بظلال متشائمة على هامش مناورته و هو يباشر السنة الأخيرة من ولايته و التي تفصله عن الاستحقاق الرئاسي المقبل . من بين هذه العناصر ظهور صراعات و تناقضات داخل حكومته فجرها التعديل الحكومي الأخير و التي أصبحت تعطي الانطباع أن الحكومة الفرنسية بزعامة مانويل فالس تعاني من تعايشات سياسية . و قد أشرت عودة رئيس الحكومة السابق جان مارك ايرولت الى منصب وزير الخارجية في تشكيلة حكومية يقودها منافسه اللدود مانيول فالس الذي كان من بين من انقلبوا عليه بشراسة و أقنعوا الرئيس فرنسوا هولاند التخلي عنه .
من جهة أخرى طفت الى السطح بوادر منافسة باردة بين رئيس الحكومة مانويل فالس و وزير الاقتصاد و المالية امانويل ماكرون . الرجلان يتنافسان اليوم على مهمة تجسيد التيار الإصلاحي الليبرالي داخل اليسار الفرنسي بالمقارنة مع اليسار المتمرد الرافض لأي منطق إصلاحات او انفتاح. و قد اعتبر المراقبون أن خيار تكليف الوزيرة مريم الخمري الدفاع أمام الإعلام و البرلمان عن الإصلاحات الأساسية لعالم الاقتصاد والعمل هو ضربة موجهة الى امانويل ماكرون الذي كان يسعى ان يتحول إلى أيقونة المنعطف الإصلاحي الذي أطلق في ولاية فوانسوا هولاند. و كان أمانويل ماكرون أثار الانتباه بتصريحاته المنتقدة لعملية دسترة سحب الجنسية لحاملي الجنسية المزدوجة المولودين على التراب الفرنسي.
بالإضافة الى هذه المعطيات تتحدث الصحافة الفرنسية عن بروز بوادر منافسة سياسية بين الرئيس هولاند و رئيس حكومته مانويل فالس في ظاهرة قد تذكر أوساط اليسار بتلك التي كانت تجمع في تمانينيات القرن الماضي بالمعركة التي جمعت الرئيس الراحل فرانسوا ميتران برئيس الحكومة آنذاك ميشال روكار. وقد تستعر هذه المنافسة بين الرجلين قي ظل المطالَبة المتزايدة من طرف قوى اليسار الغاضبة من سياسية فرنسوا هولاند الاقتصادية بتنظيم انتخابات تمهيدية لاختيار مرشح اليسار للانتخابات الرئاسية المقبلة . و تشير الافتتاحيات التي ترصد هذ التوثر الناشئ بين فرانسوا هولاند و رئيس حكومته مانويل فالس الى إمكانية حدوث شروخ داخل الحكومة قد تضرب عرض الحائط حظوظ هولاند خاصة و اليسار عامة في الفوز بولاية ثانية.
مصطفى الطوسة
في أخر خرجة إعلامية له جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التعهد الذي قطعه على نفسه أمام الفرنسيين من أن لن يتقدم الى ولاية ثانية إلا في حال استطاعت حكومته خلق ظروف يلاحظ فيها تراجع لنسبة البطالة. عندما أطلق هذا الوعد للمرة الأولى استهزأت المعارضة اليمينية من نبرته واعتبرت أنه داهية سياسية يخذل الفرنسيين و أن الوعود لا تلزم إلا هؤلاء اللذين يصدقونها ..وقد اعتبر وقتها المراقبون ان هذه الوضعية تعتبر العقبة الصلبة الوحيدة التي قد تعقد إستراتيجية فرانسوا هولاند في محاولة نيل ثقة الفرنسيين من جديد...
اليوم ظهرت عناصر سياسة أخرى تعقد اللعبة السياسية التي يمكن يأن يخوضها فرانسوا هولند و تلقي بظلال متشائمة على هامش مناورته و هو يباشر السنة الأخيرة من ولايته و التي تفصله عن الاستحقاق الرئاسي المقبل . من بين هذه العناصر ظهور صراعات و تناقضات داخل حكومته فجرها التعديل الحكومي الأخير و التي أصبحت تعطي الانطباع أن الحكومة الفرنسية بزعامة مانويل فالس تعاني من تعايشات سياسية . و قد أشرت عودة رئيس الحكومة السابق جان مارك ايرولت الى منصب وزير الخارجية في تشكيلة حكومية يقودها منافسه اللدود مانيول فالس الذي كان من بين من انقلبوا عليه بشراسة و أقنعوا الرئيس فرنسوا هولاند التخلي عنه .
من جهة أخرى طفت الى السطح بوادر منافسة باردة بين رئيس الحكومة مانويل فالس و وزير الاقتصاد و المالية امانويل ماكرون . الرجلان يتنافسان اليوم على مهمة تجسيد التيار الإصلاحي الليبرالي داخل اليسار الفرنسي بالمقارنة مع اليسار المتمرد الرافض لأي منطق إصلاحات او انفتاح. و قد اعتبر المراقبون أن خيار تكليف الوزيرة مريم الخمري الدفاع أمام الإعلام و البرلمان عن الإصلاحات الأساسية لعالم الاقتصاد والعمل هو ضربة موجهة الى امانويل ماكرون الذي كان يسعى ان يتحول إلى أيقونة المنعطف الإصلاحي الذي أطلق في ولاية فوانسوا هولاند. و كان أمانويل ماكرون أثار الانتباه بتصريحاته المنتقدة لعملية دسترة سحب الجنسية لحاملي الجنسية المزدوجة المولودين على التراب الفرنسي.
بالإضافة الى هذه المعطيات تتحدث الصحافة الفرنسية عن بروز بوادر منافسة سياسية بين الرئيس هولاند و رئيس حكومته مانويل فالس في ظاهرة قد تذكر أوساط اليسار بتلك التي كانت تجمع في تمانينيات القرن الماضي بالمعركة التي جمعت الرئيس الراحل فرانسوا ميتران برئيس الحكومة آنذاك ميشال روكار. وقد تستعر هذه المنافسة بين الرجلين قي ظل المطالَبة المتزايدة من طرف قوى اليسار الغاضبة من سياسية فرنسوا هولاند الاقتصادية بتنظيم انتخابات تمهيدية لاختيار مرشح اليسار للانتخابات الرئاسية المقبلة . و تشير الافتتاحيات التي ترصد هذ التوثر الناشئ بين فرانسوا هولاند و رئيس حكومته مانويل فالس الى إمكانية حدوث شروخ داخل الحكومة قد تضرب عرض الحائط حظوظ هولاند خاصة و اليسار عامة في الفوز بولاية ثانية.
Comments or opinions expressed on this blog are those of the individual contributors only, and do not necessarily represent the views of FRANCE 24. The content on this blog is provided on an "as-is" basis. FRANCE 24 is not liable for any damages whatsoever arising out of the content or use of this blog.
0 Comments
Post new comment